كتبت: منه الخولي
قال الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال برنامجه”الإمام الطيب” الحلقة الرابعة عشر”، أن كتاب الله دفع المسلمين إلى أن ينيروا الغرب فى عهد الظلمات وينيروا الشرق أيضا وفى 80 سنة، ونحن الآن لا ننظر للقرآن النظرة التى يستحقها ويجب على المسلمين أن ينظروا إليها.
وأضاف خلال حديثه، أن القرآن منهج حياة، وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم: “من تركه من جبار قصَمَه”، موضحا أن سببه أنه لدينا الذى نستهين به وهو الدواء الوحيد فى العلة الموجودة الآن.
كما تحدث فضيلة الإمام الأكبر، عن الفرق بين كلمتى “الشاكر والشكور”، قائلا: “شاكر” تدل على أنه يشكر أو أن الله أسند إليه الشكر وعندما قلنا “شكور” فهى ليست صفة تحدث مرارا وتفيد الكثرة”.
وأكمل فضيلته أنه وردت فى حديث بـ”شكار” وورد فى حديث أبى هريرة بصيغة الشكور وأجمعت عليه الأمة.
وأشار أنه ورد بصيغة شاكر ليثبت لله سبحانة وتعالى صفة أنه يشكر عباده، ووردت بصيغة “شكور” ليفيد أن هذا الشكر الذى ثبت له فى الصفة السابقة ليس وصفا قاصرا على مرة واحدة أو مرتين وإنما هو كثير، ويفهم من آيات أخرى أنه مستمر.
وأكد شيخ الأزهر الشريف، أنه ليس بفرض أن يكون كلمة “شكار” بمعنى دائم الشكر، ولكن تفيد الشكور، موضحا أن “الشكر” ليس كالغفور فالأخيرة مع الجميع حتى مع العصاة ومع المعصية الدائمة.
ولفت أن “الشكر” ذكر الصفات الجميلة والحسنة فى المذكور وهى الصفات الفعلية له، والثناء ذكر الصفات الذاتية له، كما أنه إذا ذكر الله عباده فهى من صفات الذات، إما إذا ذكرهم باعتبار أفعالهم وما يقومون به من خير وتراحم إلى آخر الصفات الحميدة فهذا شكر من الله لعباده.
وبين الدكتور أحمد الطيب، أن “الشكور” يقتضى الحلم ولا يكون شكورا إلا إذا كان حليما، لافتا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحدد وضع الآية فى السورة فكان يقول: “ضعوا هذه الآية فى مكان كذا من سورة كذا، وهذا توقيفى”.
وأكد أن العبد الشكور هو الذى يؤدى شكر النعمة ونعمة الله محيطة بالإنسان فى كل لحظة من لحظات يومه طول حياته، ويصعب من تجده ينتبه ويلتفت إلى هذا المعنى بحركاته وسكناته ويشكر الله “قللا من عبادى الشكور”.
مضيفاً: إلى أن النبى كان يتبع كل تصرف فى حياته بالشكر والدعاء لله والحمد والثناء على الله، كارتداء الملابس خصص له دعاء وهو شكر لفظى، ثم يعمد إلى ثوبه القديم ويتصدق به وهو الشكر العملى، موضحا أن الناس يشكرون حينما تأتيهم نعمة كبيرة تلفت أنظارهم أو يقعون فى ضائقة ثم تفرج عنهم هذه الضائقة.