كتبت: منه الخولي
أوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية الفيس بوك، بأن بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في موزمبيق “ساميم”، أعلنت انسحاب قواتها من مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية المضطربة، ما يمثل نهاية مهمتها لحفظ السلام في المنطقة.
وكانت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC)، المكوّنة من 16 دولة، قرّرت إرسال قوة قوامها 3000 جندي إلى البلاد في عام 2021 لمساعدة الحكومة الموزمبيقية في مكافحة الإرهاب وأعمال التطرف العنيف التي يشكّل تنظيم د.ا.عش الإرهابي مصدرها الرئيس، فيما تنفّذ قوات من رواندا في الوقت الحالي دوريات في المنطقة.
من جانبه صرّح وزير الدفاع في موزمبيق، كريستوفاو تشومي، أن قوة ساميم أسهمت بشكل كبير وفعّال في نجاح عمليات قوات الدفاع والأمن الموزمبيقية، ما كان له بالغ الأثر في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم.
وأشار تشومي إلى أن “التقدم في مكافحة الإرهاب هو انتصار لجميع دول مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي، مضيفًا أن القوة الإقليمية لعبت دورًا رئيسًا في معالجة التهديد الذي يشكّله الإرهاب في المنطقة وبخاصة تهديدات تنظيم د.ا.عش.
ووصف وزير الدفاع المهمة بأنها “نموذج للتضامن الإقليمي من أجل فرض الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية”.
ولفت تشومي إلى أنه “بالرغم من تدمير قواعد الإرهابيين واستئناف النشاط الاقتصادي، فإن بعض الإرهابيين لا يزالون ينتشرون في أجزاء من كابو ديلجادو، ويسببون الفوضى والذعر بين السكان”.
يذكر أن إقليم كابو ديلجادو الواقع شمال موزمبيق يعاني منذ 2017 تهديدات المليشيات المسلّحة التي تباينت أهدافها بين عصابات تسعى للاستيلاء على موارد الإقليم الغني بالغاز الطبيعي وبين مليشيات موالية لتنظيم د.ا.عش الإرهابي تحاول السيطرة على الإقليم لموقعه الاستراتيجي وموانئه الحيوية، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف من السكان هربًا من بطش التنظيم الإرهابي والمليشيات المسلّحة الأخرى.
بدوره يثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهود بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي لحفظ السلام في موزمبيق والتي بدت ثمارها من خلال تراجع النشاط العملياتي للتنظيم الإرهابي في موزمبيق؛ حيث شهدت البلاد عملية وحيدة خلال شهر مايو الماضي، ثم جاء سجلها خاليًا من العمليات بحسب إحصائيات المرصد في مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في القارة الإفريقية عن شهر يونيو المنصرم، ما يعزو فيه المرصد الفضل إلى الجهود المبذولة من قوة حفظ السلام وكذا العمل الذي تبذله حكومة موزمبيق في سبيل التصدي للتهديدات الإرهابية.
هذا وينادي المرصد بضرورة توفير بديل عن البعثة الإقليمية لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي لقطع الطريق على تنظيم داعش وما على شاكلته وعدم ترك أي فرصة لتنفيذ مخططاته الإجرامية وعملياته الوحشية.