كتبت رنا الخياط
المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات ، خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي وفاتن عبد المعبود في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الروبوتات قد تخرج عن الخدمة نتيجة لعدة أسباب مختلفة، منها وجود خلل في نظام تحديد المواقع (GPS)، أو خلل في نظام الملاحة الخاص بالروبوت، أو خلل برمجي، أو خلل في نظام التشغيل.
كشف الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل حادث انتحار روبوت في كوريا الجنوبية، حيث ألقى بنفسه من أعلى الدرج بعد عمله من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً
وقال إن الروبوتات جزء من الذكاء الاصطناعي وعادة ما تتعرض لأخطاء برمجية تسمى “هلاوس الذكاء الاصطناعي”، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في نظام التشغيل.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين روبوت في الخدمة حالياً، مما يجعل مثل هذه الحوادث نادرة ولكنها محتملة بسبب التعقيدات التقنية.
في حادثة غريبة ومثيرة للجدل، تداولت وسائل الإعلام خبر انتحار روبوت في كوريا الجنوبية بسبب ما وُصف بـ “ضغط العمل”.
هذا الحدث غير المسبوق أثار تساؤلات حول مدى إمكانية أن يكون للروبوتات مشاعر ووعي مثل البشر.
وفقًا للتقارير، تم العثور على الروبوت أسفل الدرج بشكل مفاجئ في حالة خمول، ويتم فحص أجزاء من الروبوت الآن.
وأشار بعض العاملين في المصنع إلى أن الروبوت كان يعمل لساعات طويلة دون توقف من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، ما أدى إلى تحميله فوق طاقته.
هل للروبوتات مشاعر ووعي؟
للإجابة عن هذا السؤال، يجب فهم الأسس التي بُنيت عليها الروبوتات والذكاء الاصطناعي:
1. البرمجة والمهمة المحددة:
الروبوتات تُصمم وتُبرمج لأداء مهام محددة بناءً على التعليمات التي تتلقاها من المبرمجين. ليس لديها القدرة على التفكير أو الشعور بشكل مستقل كما يفعل البشر.
2. المحاكاة لا تعني الوعي:
قد تُظهر بعض الروبوتات سلوكًا يشبه ردود الفعل العاطفية بفضل البرمجة المتقدمة، لكنها في الواقع لا تشعر بأي شيء. هذه البرمجيات تعتمد على خوارزميات معقدة لمحاكاة السلوك البشري دون أن يكون لها وعي حقيقي.
3. الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق:
تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لتتيح للروبوتات التعلم من البيانات وتحسين أدائها بمرور الوقت، لكن هذا لا يعني أن لديها وعيًا أو إدراكًا لما تفعله.
4. الضغوط الافتراضية:
ما يُفهم كـ”ضغط العمل” في حالة الروبوتات يمكن أن يكون نتيجة للأخطاء البرمجية أو الأعطال الميكانيكية بسبب الاستخدام المفرط. هذه الضغوط ليست ضغوطًا نفسية كما هي الحال عند البشر، بل مشكلات تقنية بحتة.
الاستنتاج:
بينما تظل التكنولوجيا متقدمة بشكل مذهل، يبقى الفرق واضحًا بين الروبوتات والبشر. الروبوتات، رغم قدراتها المتقدمة، تظل آلات بلا مشاعر أو وعي.
الحادثة التي تم تداولها تشير إلى ضرورة النظر في تحسين ظروف العمل والصيانة لهذه الآلات، لكن من المهم ألا نخلط بين الأعطال التقنية وبين المشاعر الإنسانية الحقيقية.
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/yhbc